لقد تم اختراع الحاسوب الإلكتروني قبل سبعين سنة، فأصبح جزءا من كل مجالات حياتنا، لدرجة أننا ننسى أحيانا أن نسأل أنفسنا ما هي أهمية هذا الجهاز الرائع، ما هو الأساس العلمي الذي يستند إليه، وما هو تأثيره على التفكير العلمي في الحاضر والمستقبل.
لقد طرح عالم الرياضيات البريطاني، آلان تورنغ، هذه الأسئلة، وتوقع وجود الحاسوب منذ عام 1936، مدركا أنه يشكل مرآة تساعدنا على فهم الدماغ والوعي البشري. تضع هذه القفزة النوعية الفلسفية علوم الحاسوب في صدارة العلوم العصرية، وتمكّنها من التغلب على مشاكل وتحديات كثيرة.
معرض CAPTCHA، المعد تحديدا للشبان والكبار، يطرح أسئلة مركزية حول علوم الحاسوب، ومنها:
بموازاة هذه الأسئلة النظرية - وبإلهامها - يعمل علماء الحاسوب على تطوير تطبيقات ذات تأثير كبير في حياة كلّ فرد، مثل: أساليب بحث حديثة في كافة مجالات المعرفة البشرية، شبكات اتّصال عالميّة غيّرت المجتمعات، والسّياسة وعلاقاتنا بالآخرين، أساليب تشفير بالغة القوّة، لما كانت ممكنة من غيرها التجارة أو المُعاملات المصرفيّة عبر الإنترنت، منظومات طبية تُنقذ حياة البشر يوميًّا، وغيرها.
تُعتبر دولة إسرائيل مركزًا هاما في بحث كل هذه القضايا وتطويرها، ويعرض المعرض الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال.
في كلّ أرجاء المعرض، تجدون بصمات آلان تورنغ، الفيلسوف ورجل التّكنولوجيا، الرّياضي ومُفكّك الشّيفرات، المُفكّر والمُنفّذ. يعرض المعرض أعمال هذا الرجل، الذي وضع في حياته القصيرة أُسس علوم الحاسوب، متداخلة في كل أنحاء هذا المجال الذي أسسه. كان آلان تورنغ رجلا رائعًا لم يحظَ في حياته بالتقدير والاحترام اللذين يستحقّهما. الآن، بعد مائة عام على ولادته، يمكنكم الاطّلاع على مسيرة حياته وعلى مساهمته في عالمنا في الحاضر والمستقبل.
ما معنى CAPTCHA؟
كلمة CAPTCHA مؤلفة من الأحرف الأولى من "Completely Automated Public Turing test to tell Computers and Humans Apart"، أو في العربيّة: اختبار تورنغ التّلقائي تمامًا للتّمييز بين الحواسيب وبين بني البشر.
عندما يُطلب منكم في صفحة إنترنت ما إدخال الأحرف، الأعداد، والإشارات الظّاهرة في المثال، فإنّ الصّفحة تطلب منكم أن تثبتوا أنكم لستم برنامجًا تلقائيًّا يحاول أن يدخل إلى الخدمة دون مصادقة.