الأدوات الكهربائية متوفرة في كل مكان، ولكن إذا فحصنا ما طريقة عملها، نكتشف أن هناك حاجة إلى الكهرباء في حالات خاصة جدا فقط، مثلا لتشغيل كرسي كهربائي (وربما لتشغيل بعض أجهزة المختبر الخاصة). في الواقع، نحن نحتاج إلى الكهرباء لتوليد الضوء (المصابيح)، الحرارة (الفرن، التوستير، أجهزة تسخين الماء، البطانية الكهربائية، الميكروويف)، القوة والحركة (المغناطيس الكهربائي، المحركات، الهوايات، الخلاطات، ماكينات الغسيل، وتجفيف الملابس)، الأصوات والموسيقى (أجهزة تكبير الصوت، أجهزة السيتريو)، ونقل المعلومات (الهاتف، الفاكس، والحواسيب).
تكمن أهمية الكهرباء في قدرتها على أن تتحول إلى أشكال مختلفة من الطاقة القابلة للاستعمال. وهي لا تتميز بهذه الخاصية فحسب، بل بقدرتها على الانتقال من مكان إلى آخر بسهولة، وذلك عبر زوج من الأسلاك الدقيقة نسبيا. والأهم هو أنه من السهل جدا السيطرة على تدفق الكهرباء. فهذه السيطرة أمر سهل جدا لدرجة أننا بنقرة زر نستطيع أن نشغل في آن واحد عشرة، مئة، وحتى آلاف المصابيح.
في معرض "على ضوء الكهرباء" يمكن أن تعرفوا كيف أصبحت الكهرباء التي كانت تعتبر حتى قبل نحو مئة وخمسين سنة سحرا، والتي بمساعدتها يمكن جذب الأغراض إلى بعضها البعض أو تحويل البرق والشرار إلى "وقود" تشغّل كل الوسائل التكنولوجيا تقريبا.
يمكن أن تتعلموا ما هي المبادئ التي تقف وراء المصابيح الكهربائية المختلفة، كيف يمكن أن يحوّل تيار كهربائي قوي الهواء إلى مغناطيس أو أن يقذف حلقة ألومنيوم في الهواء؛ كيف يعمل المحرك والدينامو (المولد الكهربائي)؛ يمكن أن تشاهدوا كيف يشتعل الغاز عندما يمر تيار كهربائي فيه، ويمكن أن تغيّروا نوع الغاز، ولون الضوء الساطع منه أيضا. يمكن أن تدركوا كيف يعمل الميكروويف، وتسمعوا تدفق الكهرباء في جسمكم؛ يمكنكم إشعال مصابيح غير مرتبطة بأسلاك كهربائية، ويمكن أن تتعرضوا لصدمة كهربائية بتيار ضعيف لا يشكل خطرا عليكم (لا تجربوا وحدكم في المنزل!).